باعتباري واحدة من بين ابناء هذه المدينة الفاضلة، اردت التطرق إلى بعض الأسر العريقة التي استوطنت أو توافدت على طنجة، فارتأيت ان أبدأ "بأسرة البقالي " التي قدمت لي ولكل طالب علم وللمجتمع الطنجاوي خاصة ،والمغربي عامة، كل ما يحتاجه في هذا المجال ، والمتمثل في واحد من ابناءها وهو الأستاذ "عبد الواحد البقالي" فكل الشكر والامتنان لك يا استاذنا الفاضل.
"أسرة البقالي"
عائلة البقالي من العائلات الشريفة المشهورة بطنجة ، فجدهم سيدي يخلف البقالي، ينتمي نسبه إلى سيدي حمزة بن مولانا إدريس فاتح المغرب ، مقر أجدادهم هو قبيلة بني حسان ، حيث وفدت جماعة منهم إلى مدينة طنجة منذ القديم واستقرت هناك إلى اليوم .
تؤكد بعض المصادر والمراجع، بأن الضريح المشهور بطنجة (سيدي بوعراقية) يعتبر من بين أجدادهم.
لأهمية هذه الأسرة داخل الساحة الطنجية جعلت المرحوم محمد بن العياشي السكيرج يقوم بتأليف كتاب يؤكد النسب الشريف لهذه الأسرة، ويضحض كل من يحاول الطعن في نسبها الشريف ،هذا المؤلف هو " الدرر اللا لي في ثبوت الشرف البقالي" وقد خلفت هذه الأسرة بصمات واضحة في هذه المدينة منهم
محمد البقالي :
هو محمد بن المختار البقالي، ولد بطنجة وتلقى علومه العربية وآدابها على يد ثلة من رجال طنجة كعبد الصمد كنون وغيرهم، وقد عرف عنه كثرة البحث والتقصي عن الكتب القديمة من مواطنيها الاصلية ،بقراءتها والاستفادة من معلوماتها لتكوين شخصيته الثقافية وامام احتكاكه باللغات الأجنبية، تمكن من الاطلاع على اللغة الاسبانية واتقانها، مما مكنه من ولوج ميدان التعليم الذي أعطى فيه الشيء الكثير ، كما كان بين الفينة والأخرى يعمل على نشر مقالات بالعربية والإسبانية تخص المواضيع الاجتماعية ، واستمر على هذا الحال في الاجتهاد والعطاء إلى أن وافته المنية يوم الخميس 8ربيع الثاني 1375ه ودفن بضريح سيدي بوعراقية .
المصادر والمراجع :
معلمة المغرب ،الجزء 6. 1784.
الدرر اللا لي في ثبوت الشرف البقالي.
مواكب النصر وكواكب العصر ص 81. 82.
بقلم : إحسان بوليف
19/7/2020
2025-01-12 07:33:13