بين الأمس واليوم
ذكرى مكان
على نفس الطاولة وجدتني أجتر ذكريات سنوات انفرطت
لا أدري متى ولا كيف؟
المكان مقهى "كاب سبارطيل"
وقد حافظ على شكله العام لسنوات إذا استثنينا بعض التغييرات الطفيفة. مع تجديد المنارة وفتح حديقتها في وجه العموم.
استحضرت من كان يقابلني وقتها
يتأملني...
يلتهمني بنظراته
كأنه يقول لنسمات البحر والجبل:
لقد أصبحت ملكيتي الخاصة.
اليوم على نفس الكرسي يجلس الخلف.
بحثت عن التي كنتها ...شعر كستنائي ناعم يداعبه عطر الصنوبر الجبلي.
البحر هو نفسه لم يتغير
ملتقى البحرين المتوسط بالمحيط
احتجت لنظارتي لأتأمل تفاصيل المكان
أما الولوج إليه احتاج مني جهدا لصعود الدرج اتكأت على ذكريات المكان. مادام
مازال للحلم متسع. حتى لو غيب الرحيل رفيق الروح
واختلف واقع الحال لما اخترت طريقا سطرته بأقلام حبري. ونسجت من المكان قصصا وحكايات...
في جعبتي متسع لك مدينتي.
بقلم : فاطمة الشيري/المغرب
2025-01-12 00:43:45