دار النيابة السعيدة بطنجة ( الحلقة الرابعة والاخيرة )


من خلال هذا الموضوع لاحظنا الادوار المهمة والخطيرة التي لعبتها دار النيابة السعيدة بطنجة خلال القرن التاسع  عشر .
وكيف تحولت من مؤسسة  مخزنية الى مؤسسة استعمارية تم فيها فرض قرارات الدول الاجنبية على المغرب،  وذلك في وقت تازمت فيه اوضاعه السياسية والاقتصادية  والاجتماعية ... 
وانتهت فصوله بمساومات بين الدول الاوروبية منذ مطلع القرن العشرين  وعلى عهد المولى عبد.العزيز ....ثم بفرض الحماية الفرنسية والاسبانية على المولى عبد الحفيظ وذلك في 30 مارس  1912 واصبحت طنجة بمقتضاها منطقة خاضعة للنفوذ الدولي فيما بين (1923و 1956).

وبعد استقلال المغرب،  توارى اشعاع دار التيابة السعيدة وتم إهمال هذه المؤسسة بآخر نائبها ،  واختفى ارشيفها واندثر تراثها ولم تعد سعيدة بل دخلت في مرحلة الاحتضار والتلاشي...
فتم  تحويلها  في السنوات الاخيرة الى مقاطعة حضرية اولى ، ثم بعد ذلك الى مقر للعدول واقتصر دورها على الطلاق والزواج ... مما أفقدها دورها التاريخي وجمالها المعماري...

واخيرا تم  اغلاق المؤسسة وسد بابها الرئيسي بعد ان تساقطت جدرانها وانهارت سقوف غرفها وتكسر زجاج نوافذها ...وأصبحت دار النيابة الكئيبة في خبر كان.!!!!

والآن - كما يقال ويروج - انها  تتعرض للتهيئة والترميم بهدف فتحها امام الزوار من جديد؟؟؟!!!!

ونأمل نحن سكان طنجة ومن خلال هذه الصفحة  ان تصبح هذه البناية متحفا تاريخيا مزودا بالوثائق الصادرة عن هذه المؤسسة العتيدة ومفتوحة امام الباحثين للتنقيب عن الماضي التاريخي ليس الطنجي فحسب بل المغربي ككل...

والحمد لله رب العالمين ...والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وعلى العده وصحبه اجمعين


 

تعليقات