الخرجة الثقافية و الترفيهية لقرية العليق- السبت 09 نونبر 2024


نظمت " جمعية طنجة بين الامس واليوم " البارحة (السبت 9 نونبر 2024 ) خرجة دراسية وترفيهية لفائدة أعضاءها وعضواتها نحو قرية العليق ونواحيها،  بإشراف احسان بوليف وتأطير عبد السلام أمغار.

انطلقت الخرجة في الثامنة صباحا من ساحة ايبيربا  بحافلة وسيارتين ، وتم الوصول الى قرية العليق على الساعة العاشرة حيث كان للمشاركين والمشاركات موعدا لتناول وجبة الفطور  البلدي بدار الضيافة سيدي حبيب.
وبعد ذلك ، قامت المجموعة بجولة قصيرة في ربوع القرية للتمتع بمناظرها الطبيعية ورؤية مساكنها  القروية المتميزة والإستمتاع بمياهها المتدفقة وحقولها الخضراء.

وبعدها تم تنظيم جولة طويلة داخل غابات المنطقة بمرافقة المرشد حكمون ، والتي كانت فرصة لرياضة المشي من جهة والتقاط الفاكهة البرية المعروفة بالدارجة المغربية ب  "بوخانو" ، و"القَطْلَب' باللغة العربية، و "ساسنو" بالريفية... والذي ينمو طبيعيا بجوار أشجار السنديان والبلوط، وتمتاز اشجاره بارتفاعها المتوسط الذي لا يتعدى 6 أمتار.
وهي فاكهة تزين في مثل هذه الفترة (نهاية الخريف وبداية الشتاء )بثمارها الحمراء والصفراء الزاهية جنبات الغابة،و بطعمها اللذيذ الذي لا يقاوم.
وعند الثالثة والنصف مساء ، كان للمجموعة المشاركة موعد لتناول وجبة الغذاء في جو عائلي بهيج .
وبعدها قدمت الأستاذة احسان بوليف والاستاذ عبد السلام أمغار نبذة تعريفية بقرية العليق والمنطقة المحيطة بها.

وللعلم ، ان هذه القرية تعد من اكبر قرى بلاد جبالة ،وتوجد على ارتفاع يربو من 400 م على سطح البحر  على السفح الشرقي لجبل حبيب ( وهو جبل أطلق اسمه على المجاهد حبيب بن عبيدة بن عقبة ابن نافع الفهري المدفون به،  ويبلغ إرتفاعه 915 متر ، ويطل على بحيرة سد 9 أبريل وسهول المنزلة وتاهدارت ، ويشتهر بغابات البلوط الفليني الواسعة الإنتشار، كما توجد بأعلى الجبل بحيرات موسمية تجعله ضمن المناطق السياحية الرطبة و المميزة بشمال المغرب ويشتهر بسوقه الأسبوعي كل يوم ثلاتاء ويقصده سكان قبائل جبل حبيب بني مصور ؛ بني يدر وبني عروس ) .
وتقع قرية العليق في وسط منطقة غابوية كثيفة ولكن ما لوحظ انها بدات تتراجع بشكل ملموس.
وهي متفردة تاريخيا عن كل قبائل جبالة ذو الطابع الأندلسي الشامل...
وهي تابعة قبليا لقبيلة بني مصور الأندلسية واداريا لجماعة بني حرشان...واقليميا لجهة طنجة تطوان الحسيمة.. 
اما جغرافيا فتقع بين مفترق خمس حواضر مغربية كبرى وهي تطوان..سبتة..طنجة.. أصيلا والعرائش..
وهذا التفرد والتميز يتجلى في توفرها على سبعة مداشر ولكل مدشر مسجده....
ومرتبة هذا المدشر هي الثالثة .في قائمة الهرم الارستقراطي القبلي التقليدي الترتيبي يسمى بالعمارة جمع (عمائر)
الذي قال فيه العلامة محمد بن عبد الرحمن الغرناطي.في تعريف طبقات ومراتب النسب والانتساب..
الشعب ثم قبيلة وعمارة.. 
بطن وفخذ والفصيلة تابعة 
فالشعب مجتمع القبيلة كلها
ثم القبيلة للعمارة جامعة 
والبطن تجمعه العمائر فاعلمن
والفخذ تجمعه البطون الواسعة 
والفخذ يجمع للفصائل هاكها
جاءت على نسق لها متتابعة 
فخزيمة شعب، وإن كنانة
لقبيلة منها الفصائل شائعة
وقريشها تسمى العمارة يا فتى
وقصي بطن للأعادي قامعة 
ذا هاشم فخذ وذا عباسها
أثر الفصيلة لا تناط بسابعة....
وبعد الاستماع لهذه الشروحات القيمة والتدخلات المفيدة تم شرب شاي المساء المعشب.  
وفي حدود الساعة السادسة والنصف مساء عادت المجموعة إلى طنجة وتم الوصول والحمد بسلام وذلك عند اذان صلاة العشاء .

ختاما،  يتوجه مكتب جمعية طنجة بين الامس و اليوم بخالص الشكر لاسرة حكمون بدار الضيافة سيدي حبيب على ترحيبها و كرمها .. ولكل المشاركين و المشاركات في هذه الخرجة المتميزة والمباركة.

والله ولي التوفيق..والى نشاط مقبل وخرجة أخرى بحول الله وقوته.

*عن مكتب جمعية طنجة بين الامس و اليوم
*طنجة في : الاحد 10 نونبر 2024

تعليقات