الخرجة الرياضية و الثقافية و الترفيهية لفحص المهر - الاحد 15 شتنبر 2024


استأنفت "جمعية طنجة بين الامس و اليوم"  أنشطتها للموسم الحالي يوم الاحد 15 شتنبر 2024 بخرجة ثقافية- رياضية - ترفيهية،  بمشاركة 42 عضو و عضوة وبتأطير محكم من مستشار الجمعية السيد الفاضل عبد السلام أمغار. 
انطلقت الخرجة من  أمام مسجد محمد الخامس بايبيريا على الساعة الثامنة صباحا بحافلتين سياحيتين في اتجاه قرية الزميج، حيث تم القاء  كلمة ترحيبية من رئيس الجمعية ،ثم بشرح مستفيض حول المنطقة واهميتها الطبيعية والبشرية والتاريخية والتعريف باهم رجالاتها من ابرزها الأسرة العجببية المباركة من طرف مؤطر الخرجة.
وبعد ذلك ، كان للمجموعة المشاركة موعدا لتناول وجبة الفطور الجماعي بمنزل الآنسة ابتسام بنعجيبة التي استقبلتنا واهلها بكل الترحيب وحسن الضيافة.
وبعد ذلك ، وحوالي العاشرة والنصف ، تم التوجه الى خميس أنجرة ، حيث ألقى المؤطر عبد السلام أمغار عرضا مفصلا حول المكان بالتعريف بتاريخه الحديث ومعالمه الباقية التي تركها الاستعمار الاسباني ، تلاه اخذ صور تذكارية بها والوقوف عند بابها الاسبوعي. 
ثم انتقلت المجموعة إلى فحص المهار بالصعود اليه عبر الطريق الجبلية الملتوية ، ورغم الرياح الشرقية القوية والغبار المتناثر آل اغلب المشاركون والمشاركات الا متابعة المشوار مشيا على الاقدام ، الا من لم تسعفه ظروفه الصحية ، وبعد تقريبا 50 دقيقة وصل الجميع الى فحص المهار ، وهو منبسط داخلي يتواجد على ارتفاع 600 م بين جبال حوز تطوان التي ترتفع قمتها بالجبل الابيض  (Monte Blanco) 838 م عن سطح البحر ، مما يجعله مكانا ملائما لتجمع المياه  تسمح في الشتاء و الربيع بانتشار بحيرات توفر مجالا من المراعي الخضراء تستفيد منها:  الماعز والاغنام والابقار والخيول والحيوانات البرية ...

وعلى جنبات هذا المكان الطبيعي الرائع والمتميز والممتع، وفي طقسه الغائم المنعش، تم أداء صلاة الظهر ، وبعدها اخذ قسط من الراحة قدثم تناول  وجبة  الغذاء فرادى وجماعات في جو عائلي بهيج تخللته اناشيد دينية بمناسبة ذكرى عيد المولد النبوي.
وبعد قضاء،اكثر من ثلاث ساعات ونصف في هذه المنطقة البرية الجميلة ،والتي مع الاسف ساعدت بنيتها الجيولوجية المشكلة من الصخور الكلسية الى اتجاه اصحاب المقالع او المحاجر لتخريب نظمها البيئية لاستخلاص مادته الإسمنتية ،مما  ساهم وسيساهم في تدمير شبكتها الهيدروغرافية الجوفية ، اضافة إلى تأثيرها  السلبي على البنيات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والنفسية والثقافية لسكان القرى المجاورة للمحجر ،منها ارتفاع نسبة الغبار الدقيق بأجواء المنطقة، مما سيهدد بالاضرار  بالصحة العامة لساكنة المنطقة ،  اضافة الى ما تحدثه هذه المقالع الحجرية من تناثر الغبار في كل الاتجاهات والذي أضحى هاجسا حقيقيا للسكان والزوار والنباتات والاشجار والحيوانات  ، والملاحظ ان هذه المقالع لا  تتوفر على حزام أخضر يقي المنطقة من ضرر الغبار،  أو على الاقل خزانات لمياه الرش المطلوبة للحد ولو جزئيا من حدة هذه الظاهرة الكارثية والمقلقة،  دون ان ننسى تراكم النفايات والازبال التي يتركها الزوار للمنطقة خاصة البلاستيك المضر بالبيئة.
نتمنى من المسؤولين ان تتم المحافظة على هذا المنتج الرائع مراقبته و حمايته بكل الوسائل لكي لا يفقد هويته البرية ويصبح في خبر كان.
وبعد أداء صلاة العصر ، عادت المجموعة بحمد الله وفضله الى طنجة وحطت الرحال بها في احسن حال قبيل صلاة المغرب .
وفي الاخير، نشكر كل من شارك في هذه الخرجة الممتعة والهادفة من اعضاء عضوات الجمعية ، وخاصة المشرف على تأطيرها السيد عبد السلام أمغار ، كما  تتقدم الجمعية بجزيل الشكر و عظيم الامتنان لعضوة الجمعية ابتسام بنعجيبة و أسرتها الكريمة على حسن الاستقبال و كرم الضيافة و الترحاب ببيتهم العامر بقرية الزميج و مرافقتنا في زيارة فحص لمهر.

فإلى نشاط آخر وخرجة أخرى بحول الله، ودمتم الى ذلك الحين في حفظ الله وعنايته 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

* عن مكتب جمعية طنجة بين الامس واليوم
* طنجة في : الاثنين 13 ربيع الاول 1446ه موافق 16 شتنبر 2024

تعليقات